Admin المدير
البلد : عدد المساهمات : 433 تاريخ التسجيل : 22/11/2010 الموقع : جار القمر لبنان المزاج : ال mms :
| موضوع: علاقة علم النفس بالقرآن الكريم الأربعاء يوليو 20, 2011 8:25 am | |
| | شغلني كثيرا موضوع العلاقة بين دراسات علم النفس وبين الآيات القرآنية ، وأقدم هذا الموضوع لكل مهتم ودارس لكي ندرك جميعا أن كل ما أمر الله به وكل ما نهى عنه إنما هو لمصلحتنا نحن ولراحتنا النفسية فسبحانه الغني الحميد
وأقدم الموضوع بإذن الله في عدة نقاط
# مؤشرات الصحة النفسية في علم النفس والإسلام :
تؤكد دراسات علم النفس أن ما يدل على صحة نفسية جيدة توافر مجموعة من السمات لدى الفرد منها :
1- الثبات الانفغالي : Emotional Stability
وهو القدرة على تناول الأمور بأناة وصبر والتحكم في الانفعالات أي الاتزان وعدم الاستثارة من الأحداث التافهة مع الهدوء والرزانة ، وإذا تأملنا الآية القرآنية : " الذين ينفقون في السراء والضراء والكاظمين الغيظ والعافين عن الناس والله يحب المحسنين " ( 134 ) سورة آل عمران نجد أنه من يكظم غيظه ويأتمر بأمر الله يتوافق شخصيا واجتماعيا مع ما حوله في بيئته ويتمتع بالصحة النفسية " وإذا خاطبهم الجاهلون قالوا سلاما " سورة الفرقان فتأمل وسبح الله
2- المسئولية الاجتماعية : Social Responsibility
المقصود بها أن يحس الفرد بمسئوليته إزاء الآخرين وإزاء المجتمع بقيمه ومفاهيمه فكلما قام الفرد بدوره توافق نفسيا أفضل ، ونجد في قول رسول الله ( صلى الله عليه وسلم ) : " إن الله سائل كل راع عما استرعاه حفظ أم ضيع حتى يسأل الرجل عن أهل بيته " أن الإنسان عندما ينفذ ما أمر الله به ويرعى رعيته ويلتزم بمسئولياته تجاه أهله وعمله ييجد راحته النفسية ويتوافق اجتماعيا مع غيره فتأمل واشكر الله
3- وجود اتجاه متسامح نحو الآخرين :
بمعنى تقبل الآخرين ومسامحتهم ، ونجد في قوله تعالى : " ولا تستوي الحسنة ولا السيئة ادفع بالتي هي أحسن فإذا الذي بينك وبينه عداوة كأنه ولي حميم ، وما يلقاها إلا الذين صبروا وما يلقاها إلا ذو حظ عظيم " ( 34 ، 35 ) سورة فصلت أن الله عز وجل يحبب إلينا مسامحة غيرنا وهو فيه توافقنا النفسي وصحتنا نحن حيث نحيا أفضل مع من حولنا فتأمل وسابق إلى الخيرات
4- وجود اتجاه متسامح نحو الذات :
بمعنى احترام الفرد لنفسه وتقبلها والثقة فيها ، ولكن من منا لا يخطئ ومن هذا المنطلق تأتي اهمية التصالح مع النفس ولا يتصالح الإنسان مع نفسه إلا إذا احترمها فكيف ذلك مع كثرة الأخطاء فتعالى وتأمل معي عظمة الله وحكمته وهو خالقنا وأعلم بنا من أنفسنا فقد فتح الله باب التوبة أمامنا وأكثر من ذلك تُبدل السيئات حسنات لأن الإنسان إذا أكثر من الذنوب ولم يكن هناك طريق للعودة يهرب منه التصالح مع النفس ويبدأ التباعد بينه وبين نفسه ولكن عندما يجد باب التوبة مفتوحا يشعر من جديد بالتصالح مع نفسه وبالتمتع بالصحة النفسية ويقبل على الحياة باتجاه متسامح مع النفس " قل يا عبادي الذين أسرفوا على أنفسهم لا تقنطوا من رحمة الله إن الله يغفر الذنوب جميعا إنه هو الغفور الرحيم "
فالمؤمن لا يكبت سعوره بالذنب بل يعترف به ويستغفر ربه فلا غرابة بعد ذلك أن يكون آمن النفس مطمئن القلب يغمره الشعور بالرضا عن نفسه وراحة باله " وبالأسحار هم يستغفرون " سورة الذاريات
أرأيت كيف تتحقق للإنسان سكينة النفس وأمنها وطمأنينتها وكل ما يحاول علماء النفس دراسته بتنفيذ أوامر الله سبحانه
وللحديث بقية بإذن الله
|
| |
|